منتدى فرجيوة للتعليم الثانوي
منتدى فرجيوة للتعليم الثانوي
منتدى فرجيوة للتعليم الثانوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فرجيوة للتعليم الثانوي

بحوث . مقالات . مذكرات . دروس . منوعات . اسلاميات . برامج . انشطة . ...
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أنت الزائر رقم

~¢§{أنت الزائر رقم}§¢~

التوقيت
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
مواضيع علمي مسابقة مدرسة امتحان الفروض مقالات الرياضيات
المواضيع الأخيرة
»  برنامج مستشاارية التربية مهم لكل ادارة مدرسية
خلف الستار I_icon10الجمعة مارس 06, 2020 4:17 pm من طرف المديرالعام

» برنامج حساب الساعات الضائعة للاستاذ
خلف الستار I_icon10الأحد فبراير 23, 2020 10:45 pm من طرف المديرالعام

» الشهادة المدرسية
خلف الستار I_icon10الثلاثاء ديسمبر 20, 2016 9:30 pm من طرف المديرالعام

» ملخص لأغلب مواضيع علوم التربية وعلم النفس التربوي
خلف الستار I_icon10الأحد يوليو 19, 2015 10:49 am من طرف mamineallal

»  نماذج اسئلة و مواضيع مسابقة المديرين و المسيرين،الابتدائي الاكمالي الثانوي
خلف الستار I_icon10السبت يوليو 18, 2015 12:27 am من طرف zaki yahia

» تحميل ملخصات دروس الاجتماعيات للسنة الاولى ثانوي علمي
خلف الستار I_icon10الثلاثاء مايو 26, 2015 6:27 pm من طرف ganfouda dangoura roro

»  اختبار الفصل الثاني في مادة العلوم الطبيعية مع التصحيح - 3 ع ت
خلف الستار I_icon10الأحد فبراير 01, 2015 4:45 pm من طرف samim18

» الفرض الأول للثلاثي الثاني في مادة علوم الطبيعة والحياة 2014
خلف الستار I_icon10الأحد فبراير 01, 2015 4:44 pm من طرف samim18

»  مذكرات ودروس، عروض في الأدب العربي للسنة 1 جذع مشترك آداب |الحقيبة الشاملة
خلف الستار I_icon10الجمعة يناير 16, 2015 2:06 pm من طرف أحلام تركي

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 خلف الستار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المديرالعام
Admin



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 876
تاريخ الميلاد : 08/06/1987
05/10/2014
العمر : 36
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : جيد

خلف الستار Empty
مُساهمةموضوع: خلف الستار   خلف الستار I_icon10الإثنين أكتوبر 27, 2014 3:26 pm

لم أعرف أن هذا الفندق يطل على مقبر المدينة .. كنت مرهقاَ بعد رحلة طويلة شاقة ، و ليس لي إلا أن أنام . فتحت الستائر و انكشفت لي قبور متجاورة . قبور تتجمع و تتلقي ، تخرج من مكانها و تتزحزح و ترتج كالماء ، و تطفو للأعلى ، جامحة تضرب بعضها بعضاً ، و الشواهد تنهار بلونها الرمادي و الأبيض أما القبب الصغيرة فكانت ملفوفة بخرق خضراء . لم أخبر زوجتي بالأمر ، كانت مشغولة بالاستحمام بعد السفر الطويل . أسمع رشرشات الماء على البلاط و أرى الأبجورات الموضوعة بعناية .
لم أغلق الستارة . و لفت انتباهي دخول جماعات من الرجال بجنازة من الباب الشرقي للمقبرة : كان الرجال يرتدون ملابس بيضاء ناصعة ، و كان النساء من خلفهم يمشين كالغربان بعباءات سوداء . لا إرادياً فتحت النافذة .. جاءني هواء هذه المدينة الساخن الذي يبرد في الليل . كنت أريد أن أتبع صوت هذه الجنازة .سمعت صوت الولولة أولاً .. جاءتني مع هبوب الريح من الشرق . كانت البوابة التي دخلوا منها منهكة لها حديد صدئ ، النصف الآخر من البوابة كان ساقطاً على الأرض . وضعوا الجنازة على الأرض و ارتفعت زغاريد . التقى النساء بالرجال و اختفت الجنازة . ماذا لو شاهدت زوجتي هذا المنظر ؟! و كيف اخترنا هذا الفندق لشهر العسل ؟ اتخذت قراري بالفرار من هذا الفندق إلى أقرب فندق . لن أخبر زوجتي .. لكنها ستفتح الستارة بالحتم . نمت على المقعد الذي بجوار السرير و أنا انتظر دوري لدخول الحمام . كانت الرحلة طويلة بالطائرة ، طويلة استغرقت عشر ساعات . رحلات الترانزيت متعبة ، لم أفق إلا في الليل . عندما فتحت عيني كانت زوجتي جالسة أمامي عند ميز التواليت تصلح زينتها . قالت لي دون أن تلتفت :

- نمت خمس ساعات .. و تركتك ترتاح .. فالليلة سنسهر حتى الصباح ..

لم أجبها ، كنت لا أزال في حوزة النوم . نمت بثياب السفر . حلمت أحلاماً مفزعة . كانت رأسي ثقيلة . قلت لزوجتي :

- كيف نمت ؟

- على المقعد .. و بعد ذلك حملتك بصعوبة على السرير .

- أنا نهضت بنفسي ؟

- بمساعدتي ...

أخفيت على زوجتي صور الحلم الذي رأيته .

كا ن الضوء في الغرفة خافتاً ، ينبعث من الأباجورات في جوانب السرير . انتبهت إلى التسارة عن يميني ، و حمدت الله أنها لا زالت مغلقة . كانت زوجتي نائمة طوال الوقت أيضاً . قالت لي :

- قرأت برنامج السهرة في هذا الفندق و حجزت طاولة لشخصين ..

هل أخبر زوجتي عن المقبرة ؟ قلت لها :

- سننتقل من هذا الفندق غداً .

قالت :

- أنا مرتاحة هنا لا داعي للتغيير ..

- أظننا أخطأنا في ذلك ..

- هو فندق خمس نجوم ؟

- نعم .. لكن موقعه غير مناسب ..

- من أي جانب .. هو في وسط المدينة ؟

- نعم ..

ترددت ، لكنها ستعرف ، لا بد و أن تفتح الستارة بعد قليل ، هذا هو طبعها ، و طبع كل مسافر ، يريد أن يعرف ما حوله ، و ما بجواره ، المنظر الخلفي للغرفة ..

لم بنوا هذا الفندق هنا ؟ كيف ارتكبوا هذه الحماقة ؟

قلت :

على كل حال .. أنا موافق على المكان الذي يعجبك .

- خلاص .. يعجبني ه ذا الفندق .. ادخل الحمام و اطرد عنك كسل النوم .

قلت لها :

- لا أريد الخروج من الغرفة الليلة .. الظاهر أنني مصاب ببرد ، و علي أن أستريح في الغرفة ..

كانت في كامل زينتها ففوجئت بقراري .

- هل جئنا إلى هذه المدينة الجميلة للنوم ؟

- الأيام القادمة ..

- و هل ينامون في شهر العسل ؟

كنت مكتئباً . أصبت بالاكتئاب منذ خمس سنوات . و كان الموت يزورني كل مساء في هيئة صامتة : جسدي ممدد فوق نعش خشبي طويل ، و عيني مغمضة ، جسدي مغطى بزيت ، و هو غامق و عميق ، و مجموعة الرجال يحملوني إلى المقبرة . يغشاني العرق ، و يضيق صدري ، و يركض الخوف . أصاب بهلع شامل . لا أتحدث . أفحص حبات العرق فوق جبهتي في الشتاء . لم أخبر زوجتي عن الاكتئاب .. ستكتئب هي الأخرى . ضغطت الجرس و أنا أقول لزوجتي :

- سنحتفل هذه الليلة في هذه الغرفة الأنيقة الممتلئة بالسجاد و صور النساء الجميلات .

فتحت زوجتي الراديو . و زارتنا الموسيقى هادئة ، ناعمة .. و تدفق شعور من الفرح في عينيها . رأيتها تس تدير إلي ، بفستانها الأسود مكشوف الكتفين ، و في شعرها الفاحم وردة صفراء .

كانت في غاية الجمال . و قالت و هي تزيح شعرها فتظهر عياناها النجلاوان بكل طلاوتهما الشهية .

- كما تشاء .. كل مكان أنت فيه جنة .

و جاءت و طوقتني . أنعشتني العطور الباذخة . قالت :

- لن أخلع فستان السهرة ..

- ليكن .. سأرتدي أنا البدلة .. بدلة الزواج .. و من يدري .. قد نخرج فجأة آخر الليل و نتجول في المدينة ، و لا نعود إلا في الصباح . هذه المدينة لا تنام . تسهر و تزدان بالأضواء و تعمها الحركة . و يرتاد العشاق حدائقها ، ومقاهيها .. مدينة صاخبة للمتزوجين و العشاق .. و العابثين في الحياة ..

و سمعت طرقاً بالباب فقلت :

- النادل ؟

فتحت الباب ، ودخل النادل و أخرج دفتراً من جيبه :

- ماذا تطلبين يا بشرى ؟

- كأساً من الحليب ..

- و أنا أريد بيرة مثلجة ..

بشرى إبراهيم :

دخل زوجي صلاح الحمام . كنت أسمع صوت الما ء و الموسيقى الهادئة . دفعني اللاشعور إلى الستارة . عجبت كيف غفلت عنها كل هذا الوقت . فتحت الستارة و رأيت المقبرة . شواهد قبور صامتة و ناتئة ، قبباً كثيرة داكنة . و كلاباً تجوس بين الضوء الذي يكشف عن جوانب من شواهد القبور . وقفت صامتة . لم أتوقع ذلك .. مقبرة بجوار الفندق ؟! ما السر ؟ شعرت بانقباض ، يجب أن نرحل غداً من هذا المكان .. الآن ؟ لا .. دفعنا للفندق أجرة اليوم . غداً في الصباح ، صلاح مريض و لا يستطيع الانتقال كما يبدو ، و سينزعج من هذا الانتقال السريع .. غداً في الصباح أخبره بالأمر . سأغلق الستارة .. يجب أن تبقى هذه الستارة مغلقة الليلة ، الليلة على الأقل ، حتى لا تفسد هذه الليلة ، حتى صلاح يبقى في حالة متوازنة .. لو أخبرته بالأمر فقد يكتئب .. بالحتم سينزعج كثيراً .. هو الحساس المرهف يكتشف مقبرة في مكانه ، في غرفته ؟ كنت أشعر أن المقبرة تزحف إلينا ، هنا في جانب الفندق ، تدخل الدهليز ، و تتخلل الجدران .. و تستقر على السرير .. المقبرة تتحول إلى أثير .. تزحف و تدخل في مكان الفندق ، كأنها جزء منه ، و كأنها بنيت مع الفندق ، و ستزال معه .. أحسست بحميمية إلى المقبرة ، كدت أذهب إليها الآن بنفسي ، أقترب من ال شواهد و القبور و أنام على الأسمنت السميك تحت الضوء و الظلمة المختلطة ، أشعر بالندى المحمول على نبات ظاهر بين القبور . الشواهد تتحرك ، تقفز ، و جدران المقبرة تنتكس و تميل .. أسمع صفير زوجي داخل الحمام و إيقاع الموسيقى الذي يتحول . الستارة المفتوحة ليس كلها .. سأخفي الأمر على صلاح .. ليعلم غداً في الصباح .. نكون قد استرحنا ، و بعد نوم عميق نرحل .. هل تبقى الستارة مغلقة إلى الغد ؟ و ماذا لو أراد أن يفتح الستارة ؟ كيف أمنعه ؟ .. لم أخش الموت كثيراً في حياتي . هو أمر عادي ، أتوقعه كما أتوقع خروج زوجي من الحمام ، كان أهلي يعجبون من ذلك . و فسروا هذا بغلاظة القلب . أنا مؤمنة بالله .. و هذا سر الفتي مع الموت .. لكن زوجي .. آه ! أعرف أنه مكتئب .. و يتعاطى دواء الاكتئاب .. و يخفى علي ذلك . الله يرحمنا .. لن أدعه يفتح الستارة .

لم يضيئون هذه المقبرة ؟ .. و لم هذه الأضواء الضاجة على امتداد هذه المقبرة ؟ و لم في وسط المدينة ؟ و هذه نافورة ماء منطلق ، و سيارات جرارة جميلة تصعد الطريق الجنوبي ، و مقاه كثيرة هرجة تقابل المقبرة و الفندق ، و خمارات ، و مراقص .. فتحت النوافذ ذات الزجاج السميك ، و انحدرت إلي موسيقى من أسفل قاعات الفندق ، أنا في الدور الخامس ، و جاءتني الموسيقى من الدور الثاني . في هذا المطعم الفخم ذو الثريات الكبيرة و الموحية و الرخام . الفرقة ستغني هنا في الطابق الثاني . و المرقص في الطابق الأول . سأشتري ورداً من سوق الفندق العام .. ليت صلاح يوافق على الذهاب إلى الحفل ؟ هل ينعشه الدوش الساخن ؟ أراه يصفر ؟ من يدري ؟ سنذهب إلى الحفلى الصاخبة . الموسيقى التي أحبها . أريد أن أخرج من هذه الغرفة .. أن أطير .. أطير .. لن أدع صلاح و نفسي في حجرة مغلقة .. أنا و هو و في شهر العسل ؟ لن أدع حبيبي ينام عابساً حزيناً .. سنخرج .. سنخرج .. أعرف كيف أقنعه .. و التذاكر في يدي .. و إذا لم يوافق سأزعل ، و إذا زعلت فهو لا يقدر على زعلي .. سيوافق . كان صلاح خارجاً من الحمام . منتعشاً ، و جاءتني سخونة بخار الحمام . كانت الستارة مقفلة ، و لا أدري لم نظر إلى الستارة أول ما خرج من الحمام . قلت :

- صلاح .. أنا أريد أن أسهر .. يبدو لي أن الحفلة في الطابق الثاني جميلة .. إعلاناتها باهرة ..

- تظنين ذلك ؟

- نعم لم يخب ظني قط .. و هذه مدينة الطرب و الحياة .. و الفندق خم س نجوم !

- ما يعجبني فيك يا بشرى هذا التفاؤل المفرط .. لا أدري بسببك أو بسبب الدوش الساخن ، أشعر بتغير و الظاهر أننا سنغير رأينا ..

صلاح هشام :

كيف فاتتني هذه الفكرة ، كان علي أن أدعوها أنا للخروج ، لأهرب بها من هذه الغرفة .. لن تفكر في فتح الستارة إذا كانت خارج الغرفة . نذهب إلى السهرة . و لا أعتقد أن مطعم الفندق - حيث تقام السهرة - مفتوح على المقبرة .. هذا مستحيل .. المطعم سيكون بالحتم في واجهة المدينة .. الواجهة الضاجة بالنوافير و الأشجار .. لأوافق على أفتراحها دون تردد ..

بشرى إبراهيم :

كم كنت سعيدة عندما سمعت زوجي صلاح يقول لي بسرور و ترحيب :

- لنسهر في المطعم السفلي في الدور الثاني .. نفسي مفتوحة للحياة .. ارفعي صوت الموسيقى ..

- التذاكر جاهزة يا صلاح .. حجزنا منذ أول دخولنا ..

- هذا شأن النساء دائماً ، تواقات للحياة .. و هذا أجمل مزاياهن العريقة ..

- كنت مصممة رغم تعب السفر أن نسهر هذه الليلة .. ألم يذهب التعب مع النهار ؟
- أين البيرة ؟ البيرة المثلجة ؟

حمل زوجي البيرة و صبها في كأس طويلة و ارتفع الزبد إلى أعلى الكأس . بعد دقائق ارتفعت قهقهاته عالياً في الغرفة . كان يرتدي بدلته الزرقاء ، و يكمل زينته ، و يجرع البيرة في آن و آخر ، و يمازحني كعادته .. كنت أجلس بجانب الستارة .. و يبدو أنني نسيت . غمرني صلاح ببهجة مفاجئة و سريعة .. نسيت ، يبدو نسيت .. قال لي :

- تعالي أريد أن أهمس في إذنك .. و قبلني قبلة حارة ..

- إلى السهرة !

قال و هو يمسك يدي و نفتح الباب و نخرج .

صلاح هشام :

في الطريق إلى السهرة ، إلى الطابق الثاني ، سبقنا الهرج في الفندق ، الندل الحاملون الزجاجات و الفواكه . الخدم بملابسم الزرقاء السماوية و هم يحملون الحقائب . الأزهار و النباتات الخضراء في الممرات .. النساء الجميلات طبعاً ، بالملابس الجديدة للسهرة .. كلهم يتدفقون في المصعد الكبير في اتساع غرفة .. إلى الطابق الثاني .. ضغطنا زر الطابق الثاني فقط .. و أعلن الضوء الأصفر بداية وقوف المصعد .. زرافات كنا .. الموسيقى ، و الجو الحالم ، الأضواء الخا فتة و الديكور الكلاسيكي القديم ، و الطاولات تتوسطها سلة الفاكهة و النادلات الجميلات .. كان المطعم يغص بالحضور من جنسيات مختلفة ، رنين الضحكات و هي تتشظى . أعطيت النادل البطاقة فقادني إلى طاولة صغيرة بجانب لوح زجاجي كبير عريض .. خلف اللوح الزجاجي كانت المقبرة أيضاً في مكانها .. و كأنها تنتظرنا هنا أيضاً .. دهشاً جلست . الم تلحظ زوجتي شيئاً حتى الآن .. قلت للنادل :

- هل يمكن تغيير هذا المكان ؟

أشار إلى الناس المتزاحمين على المقاعد و قال :

- هذا هو المكان الوحيد الموجود .. طلب هذا المكان كثيرون من قبل أن تجيء .. أنت محسود يا سيدي .. هذا المكان يطل على المدينة .. و تستطيع من هنا أن تكشف كل القاعة !

قلت :

- إذن .. شكراً لا بأس !

بشرى إبراهيم :

كنت أعرف أن صلاح سينزعج لو عرف الأمر . كنت في غاية الدهشة ، إذ لم أتوقع أن تكون المقبرة هنا أيضاً في السهرة ، بين الناس .. و أن أحسها تندقم في الظلام المحيط بالأسوار و المدينة و الفندق و الطاولات .. كنت خائفة أن يكتشف صلاح ذلك فجأة .. و قلت لل نادل :

- أرجو أن تجد لنا مكاناً آخر فيما بعد ..

قال النادل :

- سأحاول .

صلاح هشام :

قررت ألا ألتفت إلى الوراء . أعطيت المدينة و المقبرة ظهري ، و أعطت بشرى المقبرة و المدينة ظهرها . كنا بهذه الهيئة نقابل "البند" و صالة الرقص تماماً . وجدت في هذه الهيئة مالا يخالف التآلف و النتاسق مع " البند " و صالة الرقص التي توجهت الأجساد و الأنظار إليها .. كنت مأخوذا بالحفل . و الرقص و الموسيقى نسيت .. لكنني بين آن و آخر أفكر في بشرى .. لا أريدها أن تعرف .. أنا نسيت و هي قد لا تنسى لو علمت بالأمر . قضينا سهرة ممتعة و رقصنا في حلبة الرقص .. و في إحدى الصولات و كنا عائدين إلى مقاعدنا من الحلبة الصاخبة وجدنا نفسينا نقابل المقبرة و نحن نمسح عرق الرقص .. و لم نعط المقبرة ظهرنا بعد ذلك .. راينا كل شيء معاً ، و عرفنا كل شيء معاً ، و عرفنا أننا كنا نعرف الحقيقة و نخفيها عن بعض .. فضحكنا للنكتة . في غرفتنا ، في الدور الخامس كانت الستارة مفتوحة .. حين غبنا في عناق طويل .. لم نكن نرى أو نعرف شيئاً .. أو لا نحس بوجودنا .. أنا و بشى ف ي المكان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ferdjiouaonline.forumalgerie.net
 
خلف الستار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فرجيوة للتعليم الثانوي :: 
~¤¢§{(¯´°•. ۩۞۩ ( ركن الأطفال ...قصص و حكايات ...وبرامج تعليمية هادفة) ۩۞۩.•°`¯)}§¢¤~
 :: قصص إجتماعية
-
انتقل الى: